لقد ظهرت في العقود الأخيرة أمراض جديدة وتفشت بين الناس منا لم يسبق لها مثيل. بعض من هذه الأمراض هي نتيجة للتلوث الذي تتسبب به النشاطات البشرية، مثل: مرض السرطان. وبعضها نجم عن المشاعر السلبية المتواصلة التي يحملها الفرد، مثل: التفكير المستمر، القلق، الشعور بالضيق، وغيرها. ولدت هذه المشاعر السلبية أمراض لم تكن موجودة في السابق أو لم تكن منتشرة إلى هذا الحد بين الناس. من هذه الأمراض: الإكتئاب. لا شك بأن هنالك مجموعة أمراض أخرى أصابت البعض منا، بسبب العوامل والأسباب الوراثية أو المشاكل التي تصيبه بسبب نقص المناعة أو ضعف حالة الجسد. سنتحدث في مقالنا هذا عن نوع مختلف من الأمراض، وأسبابه هي عبارة عن مزيج ما بين العوامل الوراثية أو الجينية، والعوامل البيئية والمشاعر السلبية، ألا هو: مرض الصرع. كما سنتطرق في مقالنا هذا للحديث عن ماهيته وأعراضه.
أولا ً- الصرع وماهيته
كما أشرنا سابقا ً، إن هذا المرض هو نتيجة لعامل جيني بالدرجة الأولى، لكن هذا لا يلغي وجود أسباب أخرى تؤدي إلى إصابة الأشخاص به. لكي نوضح هذه الأسباب، يتوجب علينا أن نقوم أولا ً بتوضيح ماهية هذا المرض.
يتمثل هذا المرض الخطير بوجود خلل في الوظائف التي يقوم بها الدماغ، هذا الخلل ينجم بالدرجة الأولى عن وجود عصبونات تعرضت للتلف في الدماغ. قد يكون السبب في تلف هذه العصبونات، هي: سبب خلقي. وقد تكون هنالك أسباب أخرى أدت إلى إصابتها بالتلف، مثل: تعرض المريض في فترة سابقة من حياته إلى ضربة قوية تتسبب في حدوث هذا التلف. الأمر الذي يؤدي إلى الإخلال ببعض من وظائف الدماغ، التي ينجم عنها خلل قي الإشارات الكهربائية المكونة للسيالات العصبية، التي يقوم الدماغ بإرسالها من أجل إعطاء الأوامر أو الإستجابة لحدث ما (أي ردات الفعل).
إن هذا الأمر يؤدي إلى تعرض المصاب بهذا المرض إلى نوبات. هذه النوبات تتسبب في فقدانه للوعي، إضافة إلى مجموعة أخرى من الأعراض، سنتحدث عنها في الجزء التالي من المقال. قبل التطرق لذلك، نعود لنشير إلى الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض أو تأزم حالة المريض المصاب به: القلق الدائم والعصبية المفرطة والحزن العميق، كلها أسباب تؤدي إلى ذلك.
ثانيا ً- الأعراض المصاحبة لهذا المرض
كما ذكرنا سابقا ً، من الأعراض الرئيسية له، هو فقدان الوعي. من الأعراض الأخرى، هي: فقدانه للسيطرة على حركة جسده، خروج إفرازات بيضاء اللون من فمه، وغيرها.
ثالثا ً- التصرف السليم تجاه من تعتريه نوبه الصرع
إن كنت متواجدا ً إلى جانب شخص ما تعرض إلى نوبة صرع، تستطيع مساعدته من خلال بعض من الممارسات السليمة. على سبيل المثال: إن أغمي عليه وبدأت الإفرازات بالخروج من فمه، عليك أن تقوم بإسناد رقبته ورأسه؛ لضمان عدم رجوع هذه الإفرازات إلى مجرى التنفس، مما يؤدي إلى اختناقه.