يعتبر الكٌساح من الاضطرابات العظمية المنتشرة بين الأطفال، وهو ينتج من ضعف العظام وتلينها بسبب نقص فيتامين د، الذي يقوي القدرة الامتصاصية للكالسيوم والفسفور من القناة المعوية المعدية، مسببا نقص مستوياتها في العظم، ويوجد عدة أنواع من الكساح، لكن تكمن المشكلة الأساسية في تمعدن الكالسيوم والفسفور.
أسباب الكساح
تتعدد اسباب الكساح، لكن يمكن ذكر أبرزها على النحو الآتي:
- نقص فيتامين د لدى الطفل، وذلك نتيجة لقلة تعرضه لأشعة الشمس، أو عدم حصوله عليه من الطعام، وذلك لأن فيتامين د يوجد فقد في المصادر الحيوانية، مثل البيض، وزيت السمك، والحليب المدعم، والكبدة.
- عدم قدرة الجسم على امتصاص فيتامين د، أو عجزه عن استخدامه بشكل سليم.
- الإصابة ببعض الأمراض، حيث يرتبط نقص فيتامين د ببعض الأمراض مثل داء القولون المتهيج، أو الداء البطني، أو التكيس الليفي، أو أمراض الكلى.
- أصحاب البشرة الداكنة، حيث يزيد مستوى الميلانين لدى هؤلاء الأشخاص، مما يقلل من قدرة الجلد على إنتاج فيتامين د عند التعرض للشمس.
- البدانة، حيث يُستخلص فيتامين د من الدم من الخلايا الدهنية، مما يؤدي لنقص نسبته وفعاليته.
- الأسباب الوراثية، حيث يؤدي لنقص الفسفور في الدم، بسبب عجز الكلى عن إعادة امتصاصه، فيتم طرحه في البول.
عوامل الخطر للإصابة بالكساح
يمكن أن تزيد فرصة الإصابة بالكساح بشكل كبير لدى بلوغ الطفل لعمر 6-24 شهر، أو لدى الأطفال الذين يعتمدون في نظامهم الغذائي على الرضاع الطبيعية، أو أطفال الخداج، أو العلاج ببعض الأدوية.
أعراض الكساح
تشمل أعراض وعلامات الكساح ما يلي:
- تأخر النمو
- ألم في العمود الفقري والحوض والساقين
- تأخر المهارات الحركية
- ضعف العضلات
- تقوّس الساقية، أو تفكك الركبتين
- زيادة سمك الرسغ والكاحل
- بروز عظم الصدر
- مشاكل في الأسنان مثل تأخر خروجها، أو ثقوب في المينا
علاج الكساح
يمكن علاج الكساح عن طريق تناول المكملات الغذائية لفيتامين د والكالسيوم، حيث يمكن لطفل تناول جرعة مقدراها 125-250 ميكروغرام يوميا، لحوالي 2-3 أشهر، كما ويُنصح بالتعرض لأشعة الشمس، وتناول الأطعمة الغنية بفيتامين د، مثل السمك، والحليب، والكبد، واللحوم الحمراء، والبيض، أما في حال كان الطفل يعاني من تشوهات هيكلية، فيمكن أن يلجأ الطبيب لإجراء تقوين عظام لتصحيح وضع عظامه أثناء نموها، أما الكساح الوراثي فيلزم علاجه تناول مكملات الفوسفات، وكمية كبيرة من نوع معين من فيتامين د.