إنترنت الأشياء وقدرتها على تغير الكيفية التي نمارس بها نشاطاتنا اليومية

لا شك بأن التقنيات التي تمكنت من الإنبثاق والتطور خلال العقود الأخيرة ذات أعداد كثيرة، ولا شك أن أعدادها ما زالت في تزايد حتى يومنا هذا. من الجدير ذكره، أن بعضا ً من هذه قد تمكنت من التوسع والتغير على مجالات كثيرة من مجالات الحياة التي نعيشها. كما أن البعض منها قد تمكن من التأثير في حياتنا، على الصعيد الشخصي والعالم بشكل كبير، وإلى حد تعجز الكلمات عن وصفه. من المعروف أن هذه المجالات هي حلول ابتكارية مذهلة، وتتمتع بطابع متميز وخاص. تجدر الإشارة إلى أن المستقبل يحمل لنا في طياته عدد من لا بأس به من هذه الحلول، ويحمل لنا بعض من التقنيات التي من شأنها أن تغير حياتنا للأبد. واحدة من أهم هذه التقنيات، هي: انترنت الأشياء. سنتحدث في مقالنا هذه الفكرة التكنولوجية الحديثة، والإختلاف بينها وبين الشبكة العنكبوتية، كما سنتطرق إلى الحديث عن مثال عملي على تطبيقها.

أولا ً- ماهية هذه التقنية تتلخص فكرة هذا المفهوم بإلإهتمام وإيجاد حلقة وصل بين الأشياء، المقصود بهذه الكلمة “الأشياء”، هي الأدوات والأجهزة والمباني المحوسبة والذكية، وغيرها، هذه الأمور بفضل هذا المفهوم وأساليبه التقنية ستتمكن من التخاطب مع بعضها البعض، مثلما تستطيع الحواسيب التحدث مع بعضها البعض. في الحقيقة ستتمكن بفضل تقنياتها المتطورة أن تقوم بتخاطب أكثر تعقيدا ً من القدرات التي تتمتع بها الحواسيب. سيتمكن من خلال هذا المفهوم من التخفيف من أعباء الحياة والأعمال اليومية التي يفترض أن تقوم بها، كما بوسعنا أن نتفرغ للقيام بأعمال أخرى؛ وذلك بفضل توفير الوقت الناجم عن فضل هذه التقنية.

ثانيا ً- وجه الشبه والإختلاف بينها وبين الشبكة العنكبوتية،
إن هذا المفهوم التقني يشبه إلى حد ٍ كبير في فكرته الأساسية مفهوم الشبكة العنكبوتية، وذلك فيما يتعلق بأن كل منهما يصب تركيزه على تأسيس حلقة وصل وتواصل. إنما الفرق الجوهري بين هاتين الفكرتين، هو أن الأخيرة تعمل على إيجاد حلقة وصل بين الأشخاص، أي تمكينهم من التواصل مع بعضهم البعض رغم وجودهم في في شتى أنحاء العالم. في حيث الأولى (إنترنت الاشياء)، تصب تركيزها على إنشاء شبكة تواصل بين الأجهزة والقطع والأدوات. بحيث تستطيع هذه التخاطب مع بعضها البعض وإعطاء الأوامر والإشعارات لبعضها لبعض.

ثالثا ً- مثال عملي على إمكانية تطبيقها
لا شك بأن هذه التقنية يمكن تطبيقها في مجالات مختلفة من الحياة، واحدة من أبسط الأمثلة على هذه التطبيقات: أن يقوم جهاز الاستشعارالموجود على بابك من أجل الأمان، أن يعطي إشعار إلى السيارة خاصتك لتبدأ بإدارة محركها للعمل، وبذلك توفر بعض من الوقت.